-أعددت سفرا مونقا مثل السناء ضمنته سير المصون من النساء
-كرمت ذات أصالة ومكانة من ساهمت بالعلم مثل العلماء
-دافعت عن من قد أثاروا حولها تهما ومن رميت بزور وإدعاء
-فجلوت صورتها و صنت عفافها بصحيح حكم ناصع صفو الضياء
-واليوم نقرأ في كتابك نخبة ممن عرفن بطيب أصل وانتماء
-أو كن ممن يستشرن بحكمة أو فكرة يهفو إليها الأذكياء
منهن من تروي وتحفظ سنة ولها الفضائل والمكارم والحياء
-فبدأت سفرك من بهيسة وانتهى بوداد هذا العصر تنقد في جلاء
ولسيرة الخنساء كنت موضحا ومبينا عما عراها من هراء
-وذكرت هندا والزيانب بعدها وذكرت فارغة الفصاحة لا مراء
-أكثرت من ذكر الفواطم يا لها من لفتة للاسم يسمو بارتقاء
-عن شهدة قد كنت فيها منصفا وكريمة وكذاك آمنة السخاء
أظهرت بالرأي السديد مكانة لجميعهن فنعم أخلاق الوفاء
-ولهن كنت أخا دفاع منصف كيلا يهان لهن عرض أو إباء
-فبذلت أقصى ما أتى من حجة وبحثت في الأخبار تصمي الأدعياء
ورقشت صفحات كأن نظامها مثل اكتحال الغيد في يوم الهناء
فتوجه القراء في ثقة لكم يا أحمد الخيرات يهدون الدعاء
* والآن تعالوا احبائي الكرام ندعو الله أن يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه ,ان يجعلنا من أهل الفلاح والصلاح.
{ربنا لاتؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا}(البقرة:286).